الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

تاريخ المكتبات المدرسية في مصر الفرعونية والأندلس

- تاريخ المكتبات المدرسية فى مصر الفرعونية:


لم يكن يعرف هذا النوع من المكتبات فى ذلك الوقت وحتى مجئ العصر الرومانى، حيث كانت تقتصر أنواع المكتبات فى تلك الفترة على مكتبات القصور ومكتبات المعابد وذلك بحكم أن العملية التعليمية تتم فى هذه الأماكن.ومن أمثلة مكتبات القصور والمعابد مكتبة قصر الملك خوفو ملك مصر من الأسرة الرابعة حيث كان يملك فى قصره بيت الكتابات وكان يحتوى على البرديات الخاصة بالعبادة والطقوس الدينية والفنون والعلوم والضرائب، ومكتبة قصر بيبي الأول، ومكتبة قصر أمنحتب الثالث، ومكتبة قصر سيتى الثانى، ومكتبة معبد الأشمونيين، ومكتبة معبد الآله آنوم فى هليوبوليس وغيرها من الأمثلة.
وعند بزوغ العصر الرومانى وجد أنه لم تقتصر أنواع المكتبات التى عرفتها مصر فى العصر المملوكى على المكتبات الخاصة ومكتبات المساجد والجوامع، وإنما وجدت أيضا المكتبات المدرسية. وإذا نظرنا إلى السبب فى وجود هذا النوع من المكتبات فى هذا العصر هو اهتمام ملوكه بإنشاء المدارس حيث نجد أن وزير السلاجقة هو أول من أسس المدارس وجعلها عملاً رسميا من أعمال الدولة . وذلك بإنشاء المدرسة النظامية فى بغداد فىالنصف الثانى من القرن الخامس الهجرى، وقد ألحق بها خزانة كتب ضخمة أحتوى فهرسها على ستة آلاف مجلداً، ومنها أنتقلت فكرة إنشاء المدارس وإلحاق المكتبات بها إلى الحواضر الإسلامية كالشام.


وهكذا نجد أن سلاطين المماليك وأمراؤهم كانوا يتبارون فى إنشاء المدارس، واهتموا بذلك اهتماما عظيماً حتى أصبح من المعتاد طوال عصر المماليك أن يكون من آثار السلطان مدرسة أو أكثر.
ومن أمثلة المكتبات المدرسية التى أنشئت فى العصر المملوكى مكتبة المدرسة الظاهرية التى أسسها الظاهر بيبرس البندقدارى فيما بين عامى 660و662ه وقد اشتملت على خزانة كتب أحتوت العديد من أمهات الكتب فى سائر العلوم والمذاهب، كذلك أسس الظاهر برقوق المدرسة الظاهرية بين القصرين فيما بين عامى 786و788ه وقد ضمت هى الأخرى خزانة كتب وصلنا منها عدة مصاحف وتآليف، وقد حاكى أمراء المماليك سلاطينهم فى إنشاء المكتبات المدرسية ووقف عليها. من ذلك مكتبة مدرسة الصحابية البهائية التى أنشأها الصاحب بها الدين ابن محمد ابن حنا سنة 654ه وقد اشتملت على خزانة كتب جليلة على حد قول المقريزى، كذلك نجد إن بعض العلماء والتجار والقضاء شاركوا فى إنشاء المدارس وتزويدها بالمكتبات ومنهم الإمام الشيخ مجد الدين الخليل سنة 663ه المدرسة المجدية الخليلية. وشيد شيخ الإسلام سراج الدين عمر البلقينى مدرسة فى سنة 795ه، وأغلب الظن أن الدوافع التى كانت وراء إنشاء العلماء للمدارس وإلحاق المكتبات بها كانت دوافع دينية وعلمية بحته. أما التجار كان الدافع لهم إلى ذلك هو الرغبة فى نيل الثواب بجانب الرغبة فى الظهور بمظهر الصلاح والتقوى خوفا من مصادرة أموالهم على يد المماليك، ومن أشهر مدارسهم مدرسة المحلى التى أنشأها رئيس التجار برهان الدين إبراهيم سنة 806ه ، ويمكن إدراج المدارس التى أنشأها بعض القضاه ضمن مدارس التجار على اعتبار أن بعض أولئك القضاة كانوا يجمعون بين التجارة والعلم. من ذلك مدرسة الخروبية. فبالرغم من من توليهم امناصب القضاء إلا أن شهرتهم كتجار فاقت شهرتهم كقضاة. ومن مدارس القضاء مدرسة ابن قاضى العسكر التى بناها الحسين بن محمد محمد العوكانى.
ولم يقتصر إنشاء المكتبات المدرسية على القاهرة وحدها باعتبارها عاصمة الديار المصرية بل انتشرت فى معظم أقاليم مصر من أسوان جنوبا إلى الإسكندرية شمالاً إذ أنشئ فى الإسكندرية ما لايقل عن خمس وعشرين مدرسة ملحقا بكل واحد منها خزانة كتب عامرة بصفوف الكتب والتواليف،ووجد بأسوان ثلاث مدارس وإدفو خمس مدارس وهكذا نجد أن المدارس قد وجدت فى جميع المحافظات وقد ألحقت بها خزائن الكتب التى كانت لها تحتاج لها هذه المدارس فى العملية التعليمية بها. وبصفة عامة نجد أن أغلب محتويات المكتبات المدرسية فى العصر المملوكى كانت تحتوى على كتب فى الفقه والحديث وغير ذلك من العلوم الشرعية واللغوية والمصاحف وأحيانا أغلب مكتبات المدارس كانت تحتوى على بعض الوثائق المتعلقة بالوقف و الممتلكات الخاصة بالأمراء.


2- تاريخ المكتبات المدرسية فى الأندلس:
 
بدأت الحركة العلمية والتعليمية فى الأندلس من المساجد حيث كانت المساجد أماكن للتعليم فى بداية الأمر، حيث لم يكن للمكتبات أبنية مستقلة خاصة بها فى بادئ الأمر بل كانت المكتبة جزءاًغير مستقل من مبنى المؤسسة التى تنشأ فى كنفها فمكتبات المساجد كان يخصص لها مكان معلوم فى المسجد وكان عبارة عن رف كبير أو أكثر داخل جدران المسجد بحيث يكون ظاهر للعيان.
وعندما اكتظت هذه المساجد بالطلاب وزاد عدد المقررات الدراسية وتباينت موضوعاتها وتنوعت طرق الدراسة والبحث، لم تعد المساجد مناسبة للعملية التعليمية، ومن ثم أنشئت المدارس بأبنيتها الخاصة وانتشرت انتشاراً واسعاً فى المدن الأندلسية، وخاصة فى قرطبة، وقد ألحق بجميعها مكتبات قيمة قدمت خدماتها للطلاب والدارسين آنذاك بصورة جيدة، وكان يخصص لهذه المكتبات حجرة من حجرات المدرسة تكون معلومة للطلاب والمدرسين.
وقد تبلور دور المكتبات المدرسية فى ذلك الوقت فى مساندة العملية التعليمية وتدعيم المناهج الدراسية فى هذه المؤسسات وعملت على تعميق و تحقيق الأهداف العملية والتربوية التى خطتها لنفسها هذه المؤسسات التعليمية لدرجة أصبح يقاس مدى جودة المكتبات بمدى فعاليتها فى تحقيق أغراض العملية التعليمية،كذلك هدفت المكتبات المدرسية فى ذلك الوقت إلى تنمية عادة الإطلاع والقراءة الحرة للتثقيف والترفيه واكتساب المعلومات المفيدة وتزكية وقت الفراغ فيما يعود على القراء بالنفع ونشر المعرفة وتعميم العلوم النافعة فضلاً عن تنمية ميول الأفراد نحو القراءة وتكوين وغرس العادات القرائية لهم.


المصادر:
 
- محمد عبد الجواد شريف. 2005.المكتبات المدرسية فى مدارس ذوى الاحتياجات الخاصة ومدارس الفصل الواحد. كفر الشيخ:دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع،170.
2 - السيد السيد النشار.د.ت.دراسات فى تاريخ الكتب والمكتبات. الإسكنرية:دار الثقافة العلمية.
3- حامد الشافعى دياب .1998.لكتب والمكتبات فى الأندلس. ط1. القاهرة: دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع،

http://alexlisdept.blogspot.com/2011/10/blog-post_03.html

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

أمين المكتبه المدرسية وأهم اعامله في المكتبه .

أمين المكتبة المدرسية :

- هو القوة المنشطة التي تولد الطاقة التفاعلية ما بين العملية التربوية والمواد التعليمية .

اهم الاعمال التي يقوم بها أمين المكتبه المدرسيه :


1. مساعدة الطلبة في حل مشكلاتهم التربوية وأن يعاملهم كأفراد من خلال الإرشاد والتوعية بالمواد القرائية الملائمة لهم

2. أن يعمل بالتعاون مع الهيئة التدريسية على مساعدة الطلبة في تكوين القدرة على التحليل والتلخيص والتقويم المستمر لما يقرئونه.

3. اختيار أنسب المواد ضمن معرفته بمحتواها للاحتياجات والميول التي يعبر عنها الطلبة.

4. أن يعمل بالتعاون مع الهيئة التدريسية في تدريس المهارات المكتبية للطلبة وذلك حتى يتاح لهم القيام بوجباتهم بأحسن وجه.

5. أن يلم بأي تغيير في المناهج الدراسية ويعرف معرفة تامة بطرق التدريس.

6. أن يعلم مسبقاً بالواجبات التي يفرضها المدرسون على الطلبة حتى يستعد لتحضير المراجع اللازمة لهم.

7. أن ينظم المحاضرات وحلقات المناقشة وعقد الندوات الثقافية بالإضافة إلى إعداد مسابقات للمطالعة.

8. أن يعتني بمظهر المكتبة ويضع قواعد وإرشادات للطلبة بالإضافة إلى المحافظة على السجلات والقيام بعلمية التجليد والصيانة للكتب.

9. أن يقوم بعمل إحصائيات للنشاط المكتبي من حيث الإعارة وأكثر الموضوعات قراءة ، وتقارير الأبحاث بالإضافة إلى تقديم تقرير سنوي بأهم الأعمال التي قامت بها مكتبة المدرسة.

10. أن يكون على إطلاع دائم على ما يجد في عمله المكتبي ومحاولة تطبيق الأفضل في مكتبته وكذلك حضور الدورات التدريبية التي تعقدها الوزارة.

11. أن يقوم بعملية تقويم للكتب للتعرف على الكتب التي لا يقبل عليها الطلبة للحد من شراءها والتخلص من الكتب الغير مرغوب بها ولا تخدم المناهج التربوية ولا تتفق مع سياسة التربية .

12. أن يعمد إلى تقديم الطلبة النشيطين بإعداد صفحة لهم على سجل الاستعارة والإعلان عن نشاطهم عبر الإذاعة المدرسية وشكرهم وتقديرهم بجائزة لأفضل طالب نشيط في المطالعة.

13. عرض أبحاث الطلبة وملخصاتهم لتشجيعهم والحث على كتابة الأبحاث والتقارير.

14. القيام بنشاطات وخدمات فنية ومباشرة وإقامة المعارض السنوية بالإضافة إلى القيام بزيارة مكتبات المدارس الأخرى.

15. القيام بإعداد مقترحات الكتب والمجالات الجديدة التي يجب تزويد المكتبة بها سواء عن طريق وزارة التربية والتعليم أو الشراء.

16. الاستعداد بالتعاون مع الهيئة التدريسية بتدريب الطلبة على كيفية استخدام المراجع وإعطاء حصص مكتبية للشعب الجديدة في بداية العام الدراسي.




المصادر :

- منتدى الادارة العامه للتربية والتعليم بمنطقه القصيم
 http://www.qassimedu.gov.sa/edu/showthread.php?t=4545

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

تفعيل المكتبه المدرسيه .




- يوضح هذا الفيديو المقارنه بين المكتبات المدرسيه في بعض الدول وكيفيه تفعيلها حتى يتردد عليها الطلاب وتحبيبها لهم ، وايضا يحتوي على تغيير جذري لأحد المكتبات المدرسيه في السعوديه .

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

الوسائل المقترحة لتحبيب المكتبه المدرسية للطالب .


* - لكي يحب الطالب مكتبة المدرسة يجب الاهتمام ببعض الوسائل التالية : -

1- ينبغي أن تتلاءم المكتبة مع ظروف البيئة المدرسية، فهل المكتبة في بيئة مدرسية لأن البيئة المدرسية ستفرض بالتالي نوعية معينة من الكتب كما ستفرض نوعية من الأثاث


2- تعويد الطالب على الدخول إلى المكتبة في سن مبكرة، ولن يتم ذلك بشكل تربوي سليم؛ إلاّ بإيجاد حصة للقراءة.


3- يفضل تسهيل عملية الحصول على الكتاب لمن يرغب في قراءته أو استعارته، بمراعاة التنظيم والتصنيف المناسب للمكتبة، وكذا بتسهيل إجراءات الإعارة بعيداً عن التعقيد.


4- تدريب الطلبة على استعمال المكتبة والاستفادة من محتوياتها المختلفة التي تشمل (الكتب التعليمية، كتب المعلومات، الكتب المرجعية، الكتب الترويحية، المجلات...الخ).


5- أن تخرج المكتبة المدرسية إلى الناس، لا أن تنتظر قدومهم، بمعنى أن تقيم ندوات ومحاضرات ومسابقات ثقافية لاجتذاب الطلبة إليها.


6- تشجيع المدرسين على الاستفادة من محتويات المكتبة، وأخذ الاقتراحات المفيدة منهم لتطويرها.


7- توفير الكتب المناسبة للطلاب في المراحل الدراسية المختلفة، والتي تتميز بخاصية الجاذبية في الشكل والسلاسة في الأسلوب.


8- حث الطلاب وتشجيعهم على إصدار الصحف الحائطية التي يعرضون فيه اقتباساتهم - من الكتب والمجلات - وكتاباتهم؛ فالصحيفة الحائطية بإمكانها أن تساعد على صقل مواهب الطلاب الكتابية، وأيضاً تعمل على توجيههم نحو عالم الكلمة المكتوبة في سن مبكرة من حياتهم.


9- الإعلان عن الكتب التي وصلت حديثاً لمكتبة المدرسة، عن طريق: الإذاعة المدرسية، الصحيفة الحائطية، حصة القراءة.


10- وجود أمين مكتبة مدرسية مؤمن برسالتها ودورها التنويري في الارتقاء بفكر المجتمع وسلوكه.

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

دور المكتبة المدرسية في العملية التربويه

دور المكتبه المدرسية في العملية التربوية:

ان للمكتبة المدرسية دورا مهما في العملية التربوية الحديثة التي لم تعد تعتمد على الكتب المدرسية وحدها بل اصبحت تهتم بالمراجع الاضافية والوسائل المتنوعة التي توفرها المكتبة لتعزيز المنهج المدرسي وتبسيطه وتيسير محتواه وتشجيع الطلبة والتلاميذ على البحث والدراسة وتعتبر المكتبة المدرسية مركز اشعاع ثقافي وعلمي هو جزء مهم من المدرسة واداة فاعلة تساعد في اثراء المناهج الدراسية ونشر الثقافة العامة لهم واضافة الى ذلك فهي تزود الطلبة والتلاميذ الخبرات والمهارات التي تساعد على توسيع افقهم وتنمي لديهم العادات القرائيةو وتعرفهم بمحيطهم المباشر بيئتهم المحلية والمجتمع المحلي ولها الكثير من الاهداف التربوية في تنمية المهارات في استخدام المرجع او الكتاب وتشجيع الطلبة على البحث والدراسة وسد الحاجة وتنمية العقل في مجال المعرفة العلمية ومن هذا المنطلق ينبغي التأكيد على المكتبات الشاملة لكي تكون مركزا للمعلومات المرئية والسمعية الى جانب المقروءة فيها بحدود الامكانات والواقع الراهن واحتوائها للوسائل التعليمية الى جانب الموجودات من الكتب وايمانا بان المكتبة المدرسية لها اهمية في اغناء المنهج  المدرسي ومصدر من مصادر الثقافة والمعرفة في تنوير العقول النشائة ولغرض تنشيط دورها مهما كان حجمها يتحتم على ادارات المدارس ان تبذل كافة الجهود لتوفير مكان مناسب للمكتبة وحث التلاميذ على ارتيادها باعتبارها مركز اشعاع فكري ومعرفي وتقديم المساعدات الممكنة لامين المكتبة بجعل الكتاب بمتناول ايدي الطلاب والتلاميذ كذلك اسناد المكتبة لاحد المعلمين او المعاونيين القادرين على القيام باعبائها وتخصيص حصة من ايرادات المدرسة لمشترياتها من الكتب والدوريات كذلك توفير قاعة مؤثثة بما يتلاءم مع اعمار الطلبة والتلاميذ تحتوي على الكتب الاساسية فضلا عن الكتب الفكرية والتربوية والاجتماعية  والعلمية والادبية بالاضافة الى توافر الاجهزة والخرائط والمصورات وافلام وكومبيوتر وجهاز تلفزيون وما يكروفيلم ومايكرمنيش وما الى ذلك من الاجهزة حتى تواكب العصر وفق اسلوب مبرمج وتغير الواقع التقليدي للمكتبة المدرسية والتأكيد على المكتبة الصفية لغرض مساعدة المعلم والمدرس بالحصول على بعض متطلبات المنهج المدرسي ونود ان نلفت الانتباه الى ان نبدا باللبنة الاساسية وهو طالب المراحل الاولى من المدارس اي الابتدائية وتوفير الكتب الجذابة للاطفال بالوان زاهية من ضمن سلسلة الكتب القصصية والعلمية والشعرية والهوايات والحكايات الشعبية والتاريخية، من هنا يتأتى دور المكتبة المدرسية وجعلها مركزا ينبض بالنشاط والفعالية ومصدرا للثقافة والمعرفة المنهجية والعامة.


المصادر :

http://alafaq.maktoobblog.com/

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

سبل تطوير المكتبه المدرسية

الاحتياجات الأساسية للتطور والتطوير:-


إن على من يرغب في تطوير المكتبات المدرسية وتذليل الصعوبات التي تواجهها في إنجاز رسالتها ومهمتها المنوطة بها أن يضع في حسبانه العديد من النقاط الأساسية ونذكر منها.

أولا:- الخطط الوزارية:-

من الضروري أن تضع وزارة التربية والتعليم خطط ومشاريع تكفل تأكيد أهمية المكتبة المدرسية مع توفير الاحتياجات اللازمة لها.

ثانيا:- تقوية إدارة المكتبات وتطويرها:-


وهذا العنصر يعتبر من أهم العناصر بعد العنصر السابق إذ أن علية يتحتم نجاح المكتبات المدرسية أو فشلها في أداء وتحقيق رسالتها إذ أن الإدارة تعتبر الأساس والعقل المدبر الذي لقي على عاتقه المسؤولية المباشرة عنها.

وتوجد هناك بعض الأساسيات التي يجب على هذه الإدارات أخذها بعين الاعتبار ومنها :

2/1 – تنظيم العمل وتقسيمة بإنشاء إدارات وأقسام فرعية كافية مع تحديد مسؤولية كل قسم من الأقسام.
2/2- تزويد كل إدارة بعدد كاف من الموظفين المؤهلين من مكتبيين وتربويين وأخصائي وسائل سمعية وبصرية.
2/3 – منح هذا الإدارات صلاحيات قوية في كل المسائل المرتبطة بالمكتبات المدرسية بحيث يكون لها الحق في اختيار وتعيين أمناء مكتبات وتكون المسؤولية عن وضع الأنظمة والمعايير اللازمة لمباني المكتبات وتأثيثها.
2/4- تعمل كل إدارة على وضع خطط دقيقة لهندسة مركزية تشمل كل المكتبات القائمة .
2/5- تطوير أساليب العمل كاستخدام الحاسوب لتكوين فهارس موحدة . وإذا أمكن تزويد كل مكتب بجهاز حاسوب يربط في شبكة معلومات متكاملة.

ثالثا :- المناهج وطرق التدريس
.
يجب أن تتوافق المناهج الدارسية مع هذا الانفجار المعرفي في عصر تكنولوجيا المعلومات وذلك بأن تتيح للطالب المجال لاستخدام قدراته ونشاطه الذاتي لاكتساب المعرفة والمهارات عن طريق التعلم الذاتي بالإضافة إلى ذلك فإن هناك العديد من العناصر التي يمكن أن تؤخذ بعين الاعتبار ومنها:-
.
3/1- إدخال تعديلات على المناهج الدراسية بحيث تكو المكتبة عنصرا أساسيا في العملية التعليمية.
3/2- الاستعانة بمصادر التعلم الأخرى كالخرائط والوسائل التكنولوجية وعدم الاعتماد على الكتب الدراسية المقررة فقط.
3/3- تعديل اللوائح والأنظمة بتقويم الطلاب بحيث تخصص درجات لنشاط الطالب المرتبط باستخدام المكتبة.
3/4- تأكيد الموجهين على الإدارة والمدرسين بتخصيص حصص أسبوعية للمكتبه.( )


رابعاً: إدارة المدرسة.

وذلك بالتأكيد على مدراء المدارس بتدعيم المكتبة وتقوية دورها في العملية التعليمية مع الحرص على رفع احتياجات المكتبة إلى الجهات المسؤولة . وكذلك يطلب من مدراء المدارس عدم إشغال مبنى المكتبة بأي نشاط آخر يصرفها عن واجباتها وكذلك عدم تكليف أمين المكتبة بأي أعمال أخرى خارج المكتبة مثل الأعمال الإدارية أو التدريس أو شغل حصص الاحتياط.

خامساً: تأهيل المدرسين:

وذلك بما للمدرس من أهمية كبرى في توجيه التلاميذ إلى استخدام المكتبة وذلك لا يتم إلا بقناعة المدرس بهذه الأهمية وهذا الاقتناع لا يأتي إلا بتأهيل هؤلاء المدرسين أثناء تعليمهم في كليات التربية بوضع برامج تحدث عن أهمية المكتبة التربوية في إنجاح العملية التعليمية . وكذلك إدخال مادة خاصة عن المكتبة والبحث في هذه الكليات مع الاعتماد على التطبيق العملي .

سادساً: معايير المكتبات ولوائحها.

إذ إن لكل نشاط علمي أو ثقافي أو صناعي معايير ( مواصفات ومقاييس) وهي التي تفيد في تسهيل تبادل المعلومات والسلع بالإضافة إلى الاطمئنان إلى مستوى الجودة والملاءمة وبطبيعة الحال فإن للمكتبات المدرسية معايير تنفرد بها ولكن لا يوجد في الدول العربية معايير خاصة بها في مجال المكتبات المدرسية لذا يتوجب عليها المثابرة والحث في إخراج معايير تتماشى وحاجات المكتبة المدرسية بالدول العربية وذلك عن طريق مكتب التربية العربي علي سبيل المثال أو غيره من المؤسسات المتخصصة في المجال.

سابعاً : أمناء المكتبات

ولكي نقوم المكتبات المدرسية بوظائفها لا بد أن يعمل بها أمناء مكتبات متفرغين حيث يتم اختيارهم وانتقاءهم حسب المواصفات والمؤهلات المطلوبة بالتنسيق مع إدارة المكتبات . مع الحرص على وضع برامج تعليم وتدريب لهؤلاء الأمناء بحيث يتم تأهيلهم فنيا وتربويا للتعامل مع المستفيدين الذين يترددون على المكتبة المدرسية.

ثامناً : مباني المكتبات.

من أبرز المشاكل التي تواجه تطور المكتبات المدرسية هي مشكلة المباني . ويمكن أن نطرح ذلك من خلال ما يلي:

1- الموقع : إذ إن أكثر المكتبات وجدت في مواقع غير ملائمة فنجد المكتبة مثلاً بعيدة عن الطلاب وكذلك نجدها أحيانا في مكان تكثر فيه الضوضاء والضجيج الذي يشتت ذهن القارئ كأن يكون المبنى قريب من مقصف المدرسة أو قريب من الملعب الرياضي أو قريب من الشارع العام ولذا يجب معالجة هذا الأمر لأن بحله تكون الإستفادة أكثر . ولا يكون ذلك إلا عن طريق التصميم الأولي للمدرسة بحيث يكون موقع المكتبة في الحسبان.

2- المساحة : إن الكثير من المكتبات المدرسية تفتقر إلى الأتساع في المساحة فالكثير منها إما أن يكون فصلاً دراسيا أو مخزنا تم تحويله إلى مكتبة . فالمساحة ضرورية لكي تتمكن المكتبة من بث رسالتها وتحقيق أهدافها.

3- الإضاءة والتهوية: ويجب أن تصمم المكتبة بحيث تكون التهوية مناسبة وفقا للشروط الصحية وكذلك ضرورة وجود التكييف والإضاءة المناسبة مع مراعاة ظروف الأجواء التي بها رطوبة.

تاسعاً: المقتنيات.

تعتبر مجموعات المصادر التعليمية التي تقتنيها المكتبة المدرسية هي الركيزة الأساسية لتقديم الخدمة المكتبية على مستوى عال وفعال في محيط المجتمع المدرسي . ولابد من توفر سياسة مكتوبة تهدف إلى تنمية المجموعات والمقتنيات بالمكتبة المدرسية ويجب أن تهدف هذه السياسة إلى تحقيق هدفين أساسيين وهما :-

1- الحصول على المواد المناسبة لتكوين مجموعات المواد بالمكتبة وتطويرها لمقابلة متطلبات المناهج التعليمية واحتياجات المستفيدين .

2- المحافظة على حداثة المعلومات والأجهزة عن طريق الحصول على المواد الجديدة بصفة مستمرة واستبعاد المواد الراكدة الغير مستخدمة.



المصادر :

منتديات شبكة قلعه الكويت http://www.q8castle.com/vb/showthread.php?t=47244